لإعداد مجالات ترابية تعزز “العيش بشكل أفضل”.. الأخت بوشارب تؤكد على أهمية تطوير مقاربة لتأهيل المدن

قالت الأخت نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، اليوم الأربعاء بالرباط، إن “مسؤوليتنا الجماعية تتمثل في تطوير مقاربتنا لتأهيل المدن وفق نهج استشرافي واستباقي يمكن من إعداد المجالات الترابية المستقبلية لتعزيز العيش المشترك والعيش بشكل أفضل”.

وأضافت الأخت بوشارب، في كلمة خلال ندوة دولية نظمتها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، في موضوع” التفكير حول تصور وتصميم مدينة الغد “، بمناسبة اليوم العالمي للمدن لسنة 2020، أن الأمر يتعلق بإعادة ملاءمة التخطيط الترابي ومواءمته مع رهانات التطورات، وتطوير الحكامة الاستراتيجية، ووضع آليات تمويل التوسع الحضري، وتعزيز قدرات التهيئة والهندسة العقارية وإعادة تموقع الفاعلين على النطاق الصحيح.

واعتبرت الوزيرة،  أن تصور والتفكير في مدينة الغد يعد استجابة للمتطلبات الجديدة في مجال القابلية للسكن، التي تستدعي بلورة أنماط تدخل وعرض إسكان جديدين، مبرزة أنه يتعين على الجيل الجديد من السكن، أن يكون ميسرا وقابلا للولوج، ويلبي انتظارات المواطنين، وذلك إلى جانب هدفه المتمثل في استيعاب العجز المرتبط بالسكن، ومتطلبات الجودة والسكن اللائق، وتوفير شروط السلامة والولوج إلى خدمات القرب.

وشددت على أن الأمر لا يتعلق بطموح بسيط، “بل يعد تطلعا جماعيا ومواطنا، ورهانا أساسيا في مجتمعنا، وهو أيضا أفق يوجه العمل العمومي”، مضيفة أن تجديد أسس السياسة الحضرية الوطنية من خلال إصلاح منظومة التخطيط الترابي يعد أولوية.

تجدر الإشارة إلى أن تنظيم هذه الندوة، التي تأتي لتتويج سلسلة اللقاءات التي نظمتها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وفق برنامج لتنفيذ جدول الأعمال الجديد الخاص بالمدن، والذي تم تبنيه في مؤتمر الأمم المتحدة للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة (السكن الثالث)، في كيتو (الإكوادور) في 20 أكتوبر 2016،نظمت في الوقت نفسه بشكل حضوري وعن بعد، تحت شعار ” أفضل مدينة، لأفضل حياة: تثمين مجتمعاتنا ومدننا “.